رقيقة مشاعر نائب مدير
عدد الرسائل : 2301 علام الدوله : السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رسالة في الحسد الخميس يونيو 18, 2009 1:12 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـسـم الله الــرحـــمــن الــرحيـــم
الحمـــد لله رب العالميـن والعاقبـة للمتقيـن
ولا عدوان إلا على الظالمـين ، وأشهـد أن
لا إله إلا الله وحـده لا شريك له وأشهد أن
محمدًا عبده ورسوله خاتــم النبييـن وإمام
المتقين صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن الحسد خُلق ذميـم وهــو : تمني زوال
نعمة الله على الغير .وقيل : الحسد كراهة
ما أنـعم الله به عــلى غـيــره . فالأول هو
المشهور عند أهل العلم، والثاني هو الذي
قرّره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-
فمجرد كراهة ما أنعـم الله به على الناس
يعتبر حسـدًا ، والحسد محرم ؛ لأن النبي
صلى الله عليه وسلم نهى عنه وحذر منه
وهو من خصــال اليهـود الذين يحسدون
الناس على ما آتاهــم الله مــن فــضـله.
والحسد مضارّهُ كثيرة :
منها : أنه اعتــــراض عـــلى قـضــاء الله
وقدره وعدم رضـا بما قدّره الله عز وجل؛
لأن الحاسـد يكره هذه النعمــة التي أنعم
الله بها على المحسود.
منهــا : أن الحـاسد يبقى دائمًا في قلــــق
وحـرقة ونكد ؛ لأن نعم الله عـلى العـــباد
لا تحصـى ، فإذا كان كلما رأى نعمة على
غـيره حسـده وكره أن تكون هـــذه النعمة
حالّة عليه ،فلا بد أن يكون في قلق دائم
وهذا هو شأن الحاسد والعياذ بالله .
ومنـها : أن الغالب أن الحاسد يبغي على
المحــسود فيحاول أن يكتم نعمة الله على
المحــسود أو يـــزيل نعمـــة الله على هذا
المحســود فيجمـع بيـــن الحســد وبين
العدوان.
ومنـها : أن الحاسد فيه شبه من اليهود
الذين يحســدون النـــاس على ما آتاهم
الله من فضله.
ومنها: أن الحاسد يحتقر نعمة الله عليه؛
لأنه يـرى أن المحسود أكمل منه وأفضل
فيزدري نعــمة الله عليه ، ولا يشكـــره
سبحانه و تعالى عليها.
ومنهـا : أن الحســـد يـــدل عـــلى دناءة
الحاسد وأنه شخص لا يحب الخير للغير
بل هو سافل ينظر إلى الدنيا ،ولو نظر
إلى الآخرة لأعرض عن هذا.
ولكـن إذا قال قــائل : إذا وقع الحسد في
قـلبي بغـــير اختـــياري فما هو الدواء ؟
فالجــــواب : أن الدواء يكـون بأمرين :
الأول : الإعـراض عن هذا بالكلية ، وأن
يتناسى هذا الشيء ، وأن يشتغـــل بما
يهمه في نفسه.
الثانـي : أن يتأمل ويتفكــر فــي مضــارّ
الحسـد ، فإن التفكر في مضارّ العمـــــل
يوجب النفور منه ، ثم يجرب إذا أحــب
الخـيــر لغيره واطمأن بما أعطــــاه الله،
هــل يكون هذا خيرًا ، أم الخير أن يتتبع
نعـمة الله على الغير ثم تبقى حرقة في
نفسه وتسخطًا لقضــاء الله وقــــدره،
وليختر أي الطريقين شاء .
والحمد لله رب العالميـــن ، وصلى الله
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه و
الذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين
| |
|
أبن فلسطين مدير محترم
عدد الرسائل : 1303 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 01/08/2008
| موضوع: رد: رسالة في الحسد الأحد يونيو 28, 2009 4:46 pm | |
| حسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله راضيين بقدر الله يعطيكى العافيه اختى رقيقه كلامك كتير حلو تقبلى تحياتى | |
|
رقيقة مشاعر نائب مدير
عدد الرسائل : 2301 علام الدوله : السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: رسالة في الحسد الإثنين يونيو 29, 2009 1:58 pm | |
| | |
|